لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{كَلَّا لَا وَزَرَ} (11)

{ كلا } أي لا ملجأ لهم يهربون إليه وهو قوله { لا وزر } أي لا حرز ولا ملجأ ولا جبل ، وكانوا إذا فزعوا لجؤوا إلى الجبل فتحصنوا به ، فقيل لهم لا جبل لكم يومئذ تتحصنون به وأصل الوزر الجبل المنيع ، وكل ما التجأت إليه وتحصنت به فهو وزر ومنه قول كعب بن مالك :

الناس آلت علينا فيك ليس لنا *** إلا السيوف وأطراف القنا وزر

ومعنى الآية أنه لا شيء يعصمهم من أمر الله تعالى لا حصن ولا جبل يوم القيامة يستندون إليه من النار .