تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{كَلَّا لَا وَزَرَ} (11)

الآية 11 : وقوله تعالى : { كلا لا وزر } ذكر أهل التأويل أن الوزر ، هو الجبل بلغة حمير . وذكر عن الحسن[ أنه ]{[22774]} قال : كانت العرب يخيف بعضهما بعضا ، ويفرح{[22775]} بعضهما بعضا ، فكان يكون الرجلان في ماشيتهما ، فلا يشعران حتى يريا نواصي الجبل ، فيقول أحدهما لصاحبه : الوزر ، يعني الجبل ، فكأنه يقول : ليس لهما إذ ذاك[ ما ]{[22776]} يفرح ، وما{[22777]} يسلي من الأحزان كما يتسلى من يأوي إلى الجبل في الدنيا عن بعض ما يحل به من الأفزاع . وقيل : الوزر الملجأ .


[22774]:ساقطة من الأصل و م.
[22775]:في الأصل و م: ويفر.
[22776]:ساقطة من الأصل و م.
[22777]:في الأصل و م: ولا.