الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{كَلَّا لَا وَزَرَ} (11)

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله : { لا وزر } قال : لا حصن ولا ملجأ ، وفي لفظ لا حرز ، وفي لفظ لا جبل .

وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله : { لا وزر } قال : الوزر الملجأ . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم . أما سمعت عمرو بن كلثوم وهو يقول :

لعمرك ما إن له صخرة *** لعمرك ما إن له من وزر

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي الدنيا في الأهوال وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله : { لا وزر } قال : لا حصن .

وأخرج عبد بن حميد عن سعيد بن جبير وعطية وأبي قلابة مثله .

وأخرج عبد بن حميد عن الحسن في قوله : { كلا لا وزر } قال : كانت العرب إذا نزل بهم الأمر الشديد قالوا : الوزر الوزير ، فلما أن جاء الله بالإِسلام قال : { كلا لا وزر } قال : لا جبل .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الحسن قال : كان الرجل يكون في ماشيته فتأتيه الخيل بغتة فيقول له صاحبه : الوزر الوزير أي أقصد الجبل فتحصن به .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله : { لا وزر } قال : لا جبل .

وأخرج عبد بن حميد عن أبي قلابة { لا وزر } قال : لا غار لا ملجأ .

وأخرج عبد بن حميد عن الضحاك { لا وزر } قال : لا جبل محرزة .

وأخرج ابن جرير عن الضحاك في قوله : { لا وزر } قال : لا وزر يعني الجبل بلغة حمير .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مطرف { لا وزر } قال : لا جبل .

11