البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{كَلَّا لَا وَزَرَ} (11)

الوزر : ما يلجأ إليه من حصن أو جبل أو غيرهما ، قال الشاعر :

لعمرك ما للفتى من وزر *** من الموت يدركه والكبر

والظاهر أن قوله : { كلا لا وزر إلى ربك يومئذ المستقر } من تمام قول الإنسان .

وقيل : هو من كلام الله تعالى ، لا حكاية عن الإنسان .

{ كلا } : ردع عن طلب المفر ، { لا وزر } : لا ملجأ ، وعبر المفسرون عنه بالجبل .

قال مطرف بن الشخير : هو كان وزر فرار العرب في بلادهم ، فلذلك استعمل ؛ والحقيقة أنه الملجأ من جبل أو حصن أو سلاح أو رجل أو غيره .