معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنفَطَرَتۡ} (1)

مقدمة السورة:

سورة الانفطار

وآياتها تسع عشرة

{ إذا السماء انفطرت } انشقت .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنفَطَرَتۡ} (1)

مقدمة السورة:

تفسير سورة الانفطار [ وهي ] مكية

{ 1 - 5 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ * وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ }

أي : إذا انشقت السماء وانفطرت ، وانتثرت{[1369]}  نجومها ، وزال جمالها ، وفجرت البحار فصارت بحرا واحدا ، وبعثرت القبور بأن أخرجت{[1370]}  ما فيها من الأموات ، وحشروا للموقف بين يدي الله للجزاء على الأعمال . فحينئذ ينكشف الغطاء ، ويزول ما كان خفيا ، وتعلم كل نفس ما معها من الأرباح والخسران ، هنالك يعض الظالم على يديه إذا رأى أعماله باطلة ، وميزانه قد خف ، والمظالم قد تداعت إليه ، والسيئات قد حضرت لديه ، وأيقن بالشقاء الأبدي والعذاب السرمدي{[1371]} .

و [ هنالك ] يفوز المتقون المقدمون لصالح الأعمال بالفوز العظيم ، والنعيم المقيم والسلامة من عذاب الجحيم .


[1369]:- في ب: وتناثرت.
[1370]:- في ب: بأن أخرج.
[1371]:- في ب: إذا رأى ما قدمت يداه وأيقن بالشقاء الأبدي والعذاب السرمدي.
 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنفَطَرَتۡ} (1)

مقدمة السورة:

تفسير سورة الانفطار

وهي مكية .

قال النسائي : أخبرنا محمد بن قدامة ، حدثنا جرير عن الأعمش ، عن محارب بن دثَار ، عن جابر قال : قام معاذ فصلى العشاء الآخرة فطوّل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أفتان يا معاذ ؟ ! [ أفتان يا معاذ ؟ ! ]{[1]} أين كنت عن سبح اسم ربك الأعلى ، والضحى ، وإذا السماء انفطرت ؟ ! " {[2]} .

وأصل الحديث مخرج في الصحيحين{[3]} ولكن ذُكَر " إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ " في{[4]} أفراد النسائي . وتقدم من رواية عبد الله بن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من سَرَّه أن يَنْظُرَ إلى القيامة رأي عين فليقرأ : " إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ " و " إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ " و " إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ " " {[5]} .

يقول تعالى : { إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ } أي : انشقت . كما قال : { السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِه } [ الزمر : 18 ] .


[1]:زيادة من أ.
[2]:ورواه ابن مردويه وأبو الشيخ كما في الدر (3/270).
[3]:في د: "وأديت".
[4]:في د: "إنهم قالوا".
[5]:في د: "تكفروهما".
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِذَا ٱلسَّمَآءُ ٱنفَطَرَتۡ} (1)

مقدمة السورة:

وهي مكية كلها بإجماع من المفسرين .

هذه أوصاف يوم القيامة ، و «انفطار السماء » : تشققها على غير نظام مقصود إنما هو انشقاق لتزول بنيتها