معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّ سَعۡيَكُمۡ لَشَتَّىٰ} (4)

جواب القسم قوله :{ إن سعيكم لشتىً } إن أعمالكم لمختلفة ، فساع في فكاك نفسه ، وساع في عطبها . روى أبو مالك الأشعري قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها " .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{إِنَّ سَعۡيَكُمۡ لَشَتَّىٰ} (4)

وقوله : { إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى } هذا [ هو ] المقسم عليه أي : إن سعيكم أيها المكلفون لمتفاوت تفاوتا كثيًرا ، وذلك بحسب تفاوت نفس الأعمال ومقدارها والنشاط فيها ، وبحسب الغاية المقصودة بتلك الأعمال ، هل هو وجه الله الأعلى الباقي ؟ فيبقى السعي له{[1442]}  ببقائه ، وينتفع به صاحبه ، أم هي غاية مضمحلة فانية ، فيبطل السعي ببطلانها ، ويضمحل باضمحلالها ؟

وهذا كل عمل يقصد به غير وجه الله تعالى ، بهذا الوصف .


[1442]:- في ب: العمل له.
 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِنَّ سَعۡيَكُمۡ لَشَتَّىٰ} (4)

ولما كان القسم بهذه الأشياء المتضادة كان القسم عليه أيضا متضادا ؛ ولهذا قال : { إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى } أي : أعمال العباد التي اكتسبوها متضادة أيضًا ومتخالفة ، فمن فاعل خيرا ومن فاعل شرا .