اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{إِنَّ سَعۡيَكُمۡ لَشَتَّىٰ} (4)

فصل في معنى الآية

وقوله : { إِنَّ سَعْيَكُمْ لشتى } . هذا جواب القسم ، والمعنى : إن أعمالكم لتختلف ، [ ويجوز أن يكون محذوفاً كما قيل في نظائره المتقدمة ، وشتى واحدهُ شتيت مثل مريض ومرضى ، وإنما قيل للمختلف : شتَّى ، لتباعد ما بين بعضه وبعضه ، أي إن أعمالكم المتباعدة بعضه عن بعض لشتى ، لأن بعضه ضلالة وبعضه هدى ، أي : فمنكم مؤمن ، وبر ، وكافر ، وفاجر ، ومطيع ، وعاص .

وقيل : لشتَّى أي : لمختلف الجزاء فمنكم مثاب بالجنة ومعاقب بالنار وقيل لمختلف الأخلاق ، فمنكم راحم وقاسي وحليم وطائش وجواد وبخيل ]{[60339]} .

قال المفسرون : نزلت هذه الآية في أبي بكر - رضي الله عنه - وأبي سفيان .


[60339]:سقط من : ب.