وقوله تعالى : { إنّ سعيكم } ، أي : عملكم { لشتى } جواب القسم ، والمعنى : أنّ أعمالكم لتختلف ، فعامل للجنة بالطاعة وعامل للنار بالمعصية ، ويجوز أن يكون محذوفاً كما قيل في نظائره المتقدّمة ، وشتى : واحده شتيت مثل : مريض ومرضى ، وإنما قيل : للمختلف شتى : لتباعد ما بين بعضه وبعضه ، أي : إنّ عملكم المتباعد بعضه من بعض لشتى ؛ لأنّ بعضه ضلال وبعضه هدى ، أي : فيكم مؤمن وبر وكافر وفاجر ، ومطيع وعاص . وقيل : لشتى ، أي : لمختلف الجزاء ، فمنكم مثاب بالجنة ومعاقب بالنار . وقيل : لمختلف الأخلاق فمنكم راحمٌ وقاسٍ وحليمٌ وطائشٌ وجوادٌ وبخيل قال بعض المفسرين : نزلت هذه الآية في أبي بكر وأبي سفيان بن حرب . وروى أبو مالك الأشعري «أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها » ، أي : مهلكها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.