يقول : إنّمَا هَذِهِ الحيَاةُ الدّنْيا مَتاعٌ يقول لقومه : ما هذه الحياة الدنيا العاجلة التي عجلت لكم في هذه الدار إلا متاع تستمعون بها إلى أجل أنتم بالغوه ، ثم تموتون وتزول عنكم وَإنّ الاَخِرَةَ هِيَ دَارُ القَرارِ يقول : وإن الدار الاَخرة ، وهي دار القرار التي تستقرّون فيها فلا تموتون ولا تزول عنكم ، يقول : فلها فاعملوا ، وإياها فاطلبوا . وبنحو الذي قلنا في معنى قوله : وَإنّ الاَخِرَةَ هِيَ دَارُ القَرارِ قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :
حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة وَإنّ الاَخِرَةَ هِيَ دَارُ القَرارِ استقرّت الجنة بأهلها ، واستقرّت النار بأهلها .
فجملة { إنما هذه الحياة الدُّنيا متاع } مبينة لجملة { أهْدِكُم سَبِيلَ الرَّشَادِ } . والمتاع : ما ينتفع به انتفاعاً مؤجلاً . والقرار : الدوام في المكان . والقصر المستفاد من قوله { إنما هذه الحياة الدنيا متاع } قصرُ موصوففٍ على صفة ، أي لا صفة للدنيا إلا أنها نفع موقت ، وهو قصر قلب لتنزيل قومه في تهالكهم على منافع الدنيا منزلة من يحسبها منافع خالدة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.