تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير  
{يَٰقَوۡمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا مَتَٰعٞ وَإِنَّ ٱلۡأٓخِرَةَ هِيَ دَارُ ٱلۡقَرَارِ} (39)

ثم زهدهم في الدنيا التي [ قد ] {[25510]} آثروها على الأخرى ، وصدتهم عن التصديق برسول الله موسى [ صلى الله عليه وسلم ] {[25511]} ، فقال : { يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ } أي : قليلة زائلة فانية عن قريب تذهب [ وتزول ] {[25512]} وتضمحل ، { وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ } أي : الدار التي لا زوال لها ، ولا انتقال منها ولا ظعن عنها إلى غيرها ، بل إما نعيم وإما جحيم ، ولهذا قال { مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلا يُجْزَى إِلا مِثْلَهَا }


[25510]:- (1) زيادة من ت، س، أ.
[25511]:- (2) زيادة من ت.
[25512]:- (3) زيادة من ت.