معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَيُمۡدِدۡكُم بِأَمۡوَٰلٖ وَبَنِينَ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ جَنَّـٰتٖ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ أَنۡهَٰرٗا} (12)

{ ويمددكم بأموال وبنين } قال عطاء : يكثر أموالكم وأولادكم . { ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً . }

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَيُمۡدِدۡكُم بِأَمۡوَٰلٖ وَبَنِينَ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ جَنَّـٰتٖ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ أَنۡهَٰرٗا} (12)

{ وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ } أي : يكثر أموالكم التي تدركون بها ما تطلبون من الدنيا وأولادكم ، { وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا } وهذا من أبلغ ما يكون من لذات الدنيا ومطالبها .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَيُمۡدِدۡكُم بِأَمۡوَٰلٖ وَبَنِينَ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ جَنَّـٰتٖ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ أَنۡهَٰرٗا} (12)

كما وعدهم برزقهم الآخر من الذرية التي يحبونها - وهي البنين - والأموال التي يطلبونها ويعزونها : يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ، ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا . .

/خ12

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَيُمۡدِدۡكُم بِأَمۡوَٰلٖ وَبَنِينَ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ جَنَّـٰتٖ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ أَنۡهَٰرٗا} (12)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لّكُمْ جَنّاتٍ وَيَجْعَل لّكُمْ أَنْهَاراً * مّا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلّهِ وَقَاراً * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً } .

وقوله : ويُمْدِدْكُمْ بأمْوَالٍ وَبَنِينَ يقول : ويعطكم مع ذلك ربكم أموالاً وبنين ، فيكّثرها عندكم ويزيد فيما عندكم منها ويَجْعَل لَكُمْ جَنّاتٍ يقول : يرزقكم بساتين ويَجْعَل لَكُمْ أنهارا تسقون منها جناتكم ومزارعكم وقال ذلك لهم نوح ، لأنهم كانوا فيما ذُكر قوم يحبون الأموال والأولاد . ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : ثُمّ إنّي دَعَوْتُهُمْ جِهارا . . . إلى قوله : ويَجْعَلْ لَكُمْ أنهارا قال : رأى نوح قوما تجزّعت أعناقهم حرصا على الدنيا ، فقال : هلموا إلى طاعة الله ، فإن فيها درك الدنيا والاَخرة .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَيُمۡدِدۡكُم بِأَمۡوَٰلٖ وَبَنِينَ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ جَنَّـٰتٖ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ أَنۡهَٰرٗا} (12)

يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ولذلك شرع الاستغفار في الاستسقاء و السماء تحتمل المظلة والسحاب والمدرار كثير الدرور ويستوي في هذا البناء المذكر والمؤنث والمراد بال جنات البساتين .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَيُمۡدِدۡكُم بِأَمۡوَٰلٖ وَبَنِينَ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ جَنَّـٰتٖ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ أَنۡهَٰرٗا} (12)

و ( أموال ) : جمع مال وهو يشمل كل مكسب يبذله المرء في اقتناء ما يحتاج إليه .

والمراد بالجنات في قوله : { ويجعل لكم جنات } النخيل والأعناب ، لأن الجنات تحتاج إلى السقي .

وإعادة فعل يَجْعل بعد واو العطف في قوله : { ويجعل لكم أنهاراً } للتوكيد اهتماماً بشأن المعطوف لأن الأنهار قوام الجنات وتسقي المزارع والأنعام .

وفي هذا دلالة على أن الله يجازي عباده الصالحين بطيب العيش قال تعالى : { مَن عمِل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنُحْيِيَنَّه حياة طيبة } [ النحل : 97 ] وقال { ولو أن أهل القرى ءامنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركاتتٍ من السماء والأرض } [ الأعراف : 96 ] وقال : { وأنْ لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقاً } [ الجنّ : 16 ] .