معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{قَدۡ أَفۡلَحَ مَن تَزَكَّىٰ} (14)

{ قد أفلح من تزكى } تطهر من الشرك وقال : لا إله إلا الله . هذا قول عطاء وعكرمة ، ورواية الوالبي وسعيد بن جبير عن ابن عباس . وقال الحسن : من كان عمله زاكياً . وقال آخرون : هو صدقة الفطر ، روي عن أبي سعيد الخدري في قوله : { قد أفلح من تزكى } قال : أعطى صدقة الفطر .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{قَدۡ أَفۡلَحَ مَن تَزَكَّىٰ} (14)

{ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى } أي : قد فاز وربح من طهر نفسه ونقاها من الشرك والظلم ومساوئ الأخلاق .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{قَدۡ أَفۡلَحَ مَن تَزَكَّىٰ} (14)

وفي الصفحة المقابلة نجد النجاة والفلاح مع التطهر والتذكر :

( قد أفلح من تزكى . وذكر اسم ربه فصلى ) . .

والتزكي : التطهر من كل رجس ودنس ،

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{قَدۡ أَفۡلَحَ مَن تَزَكَّىٰ} (14)

القول في تأويل قوله تعالى : { قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكّىَ * وَذَكَرَ اسْمَ رَبّهِ فَصَلّىَ * بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدّنْيَا * وَالاَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىَ * إِنّ هَذَا لَفِي الصّحُفِ الاُولَىَ * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىَ } .

يقول تعالى ذكره : قد نجح وأدرك طلبته من تطهّر من الكفر ومعاصي الله ، وعمل بما أمره الله به ، فأدّى فرائضه . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال جماعة من أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني عليّ ، قال : حدثنا أبو صالح ، قال : ثني معاوية ، عن عليّ ، عن ابن عباس ، قوله : قَدْ أفْلَحَ مَنْ تَزَكّى يقول : من تَزَكّى من الشرك .

حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، قال : حدثنا هشام ، عن الحسن ، في قوله قَدْ أفْلَحَ مَنْ تَزَكّى قال : من كان عمله زاكيا .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة قَدْ أفْلَحَ مَنْ تَزَكّى قال : يعمل وَرِعا .

حدثني سعد بن عبد الله بن عبد الحكم ، قال : حدثنا حفص بن عُمر العَدَنيّ ، عن الحكم ، عن عكرِمة ، في قوله : قَدْ أفْلَحَ مَنْ تَزَكّى من قال : لا إله إلاّ الله .

وقال آخرون : بل معنى ذلك : قد أفلح من أدّى زكاة ماله . ذكر من قال ذلك :

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن عليّ بن الأقمر ، عن أبي الأحوص قَدْ أفْلَحَ مَنْ تَزَكّى قال : من استطاع أن يرضَخَ فليفعل ، ثم ليقم فليصلّ .

حدثنا محمد بن عمارة الرازي ، قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا سفيان ، عن عليّ بن الأقمر ، عن أبي الأحوص قَدْ أفْلَحَ مَنْ تَزَكّى قال : من رَضَخ .

حدثنا محمد بن عمارة ، قال : حدثنا عثمان بن سعيد بن مرّة ، قال : حدثنا زهير ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، قال : إذا أتى أحدكم سائل وهو يريد الصلاة ، فليقدّم بين يدي صلاته زكاته ، فإن الله يقول : قَدْ أفْلَحَ مَنْ تَزَكّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبّهِ فَصَلّى فمن استطاع أن يقدّم بين يدي صلاته زكاةً فليفعل .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : قَدْ أفْلَحَ مَنْ تَزَكّى تزكى رجل من ماله ، وأرضى خالقه .

وقال آخرون : بل عنى بذلك زكاة الفطر . ذكر من قال ذلك :

حدثني عمرو بن عبد الحميد الاَملي ، قال : حدثنا مروان بن معاوية ، عن أبي خلدة ، قال : دخلت على أبي العالية ، فقال لي : إذا غَدَوت غدا إلى العيد فمرّ بي ، قال : فمررت به ، فقال : هل طَعِمت شيئا ؟ قلت : نعم ، قال : أَفَضْت على نفسك من الماء ؟ قلت : نعم ، قال : فأخبرني ما فعلت بزكاتك ؟ قلت : قد وجّهتها ، قال : إنما أردتك لهذا ، ثم قرأ : قَدْ أفْلَحَ مَنْ تَزَكّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبّهِ فَصَلّى وقال : إن أهل المدينة لا يَرَون صدقة أفضل منها ، ومن سِقاية الماء .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قَدۡ أَفۡلَحَ مَن تَزَكَّىٰ} (14)

قد أفلح من تزكى تطهر من الكفر والمعصية أو تكثر من التقوى من الزكاة أو تطهر للصلاة أو أدى الزكاة .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{قَدۡ أَفۡلَحَ مَن تَزَكَّىٰ} (14)

{ أفلح } في هذه الآية معناه : فاز ببغيته ، { وتزكى } معناه : طهر نفسه ونماها إلى الخير . قال ابن عباس : قال لا إله إلا الله فتطهر من الشرك ، وقال الحسن : من كان عمله زاكياً ، وقال أبو الأحوص : من رضخ{[11755]} من ماله وزكاه .


[11755]:رضخ له من ماله: أعطاه قليلا من كثير.