معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَضۡلٗا كَبِيرٗا} (47)

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَضۡلٗا كَبِيرٗا} (47)

وقوله : { وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا } ذكر في هذه الجملة ، المبشَّر ، وهم المؤمنون ، وعند ذكر الإيمان بمفرده ، تدخل فيه الأعمال الصالحة .

وذكر المبشَّر به ، وهو الفضل الكبير ، أي : العظيم الجليل ، الذي لا يقادر قدره ، من النصر في الدنيا ، وهداية القلوب ، وغفران الذنوب ، وكشف الكروب ، وكثرة الأرزاق الدَّارَّة ، وحصول النعم السارة ، والفوز برضا ربهم وثوابه ، والنجاة من سخطه وعقابه .

وهذا مما ينشط العاملين ، أن يذكر لهم ، من ثواب اللّه على أعمالهم ، ما به يستعينون على سلوك الصراط المستقيم ، وهذا من جملة حكم الشرع ، كما أن من حكمه ، أن يذكر في مقام الترهيب ، العقوبات المترتبة على ما يرهب منه ، ليكون عونًا على الكف عما حرم اللّه .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَضۡلٗا كَبِيرٗا} (47)

وبعد أن وصف الله - تعالى - رسوله صلى الله عليه وسلم بهذه الصفات الكريمة ، اتبع ذلك بأمره بتبشير المؤمنين برضا الله عنهم ، وبنهيه عن طاعة الكافرين ، فقال - تعالى - : { وَبَشِّرِ المؤمنين . . . } أى : انظر - أيها الرسول الكريم - إلى أحوال الناس وإلى موقفهم من دعوتك . وبشر المؤمنين منهم { بِأَنَّ لَهُمْ مِّنَ الله } - تعالى - { فَضْلاً كَبِيراً } أى : عطاء كبيرا ، وأجرا عظيما ، ومنزلة سامية بين الأمم .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَضۡلٗا كَبِيرٗا} (47)

وقوله : وَبَشّرِ المُؤْمِنِينَ بأنّ لَهُمْ مِنَ اللّهِ فَضْلاً كَبِيرا يقول تعالى ذكره : وبشّر أهل الإيمان بالله يا محمد بأن لهم من الله فضلاً كبيرا يقول : بأن لهم من ثواب الله على طاعتهم إياه تضعيفا كثيرا ، وذلك هو الفضل الكبير من الله لهم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ ٱللَّهِ فَضۡلٗا كَبِيرٗا} (47)

وقوله { وبشر } الواو عاطفة جملة على جملة والمعنى منقطع من الذي قبله ، أمره الله تعالى بأن يبشر المؤمنين بالفضل الكبير من الله .

قال القاضي أبو محمد : قال لنا أبي رضي الله عنه : هذه من أرجى آية عندي في كتاب الله تعالى لأن الله تعالى أمر نبيه أن يبشر المؤمنين { بأن لهم } عنده { فضلاً كبيراً } ، وقد بين تعالى الفضل الكبير ما هو في قوله تعالى : { والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير }{[9535]} [ الشورى : 22 ] ، فالآية التي في هذه السورة خبر والتي في { حم عسق } [ الشورى : 1 ] تفسير لها .


[9535]:من الآية(22) من سورة(الشورى).