معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَهُمۡ سُوٓءُ ٱلۡعَذَابِ وَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ هُمُ ٱلۡأَخۡسَرُونَ} (5)

قوله تعالى : { أولئك الذين لهم سوء العذاب } شدة العذاب في الدنيا بالقتل والأسر ببدر ، { وهم في الآخرة هم الأخسرون } لأنهم خسروا أنفسهم وأهليهم وصاروا إلى النار .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَهُمۡ سُوٓءُ ٱلۡعَذَابِ وَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ هُمُ ٱلۡأَخۡسَرُونَ} (5)

وقوله : أُولَئِكَ الّذِينَ لَهُمْ سُوءُ العَذَابِ يقول تعالى ذكره : هؤلاء الذين لا يؤمنون بالاَخرة لهم سوء العذاب في الدنيا ، وهم الذين قتلوا ببدر من مشركي قريش وَهُمْ فِي الاَخِرَةِ هُمُ الأَخَسرُونَ يقول : وهم يوم القيامة هم الأوضعون تجارة والأَوكسوها باشترائهم الضلالة بالهدى فَمَا رَبحَتْ تِجَارَتهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَهُمۡ سُوٓءُ ٱلۡعَذَابِ وَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ هُمُ ٱلۡأَخۡسَرُونَ} (5)

ثم توعدهم تعالى ب { سوء العذاب } ، فمن ناله شيء في الدنيا بقي عليه عذاب الآخرة .

ومن لم ينله عذاب الدنيا كان سوء عذابه في موته وفيما بعده ، و { الأخسرون } جمع أخسر لأن أفعل صفة لا يجمع إلا أن يضاف فتقوى رتبته في الأسماء . وفي هذا نظر{[8978]} .


[8978]:علق أبو حيان على ذلك بقوله: "ولا نظر في كونه يجمع جمع سلامة وجمع تكسير إذا كان بأل، لا يجوز فيه إلا ذلك إذا كان قبله ما يطابقه في الجمعية، فيقال: الزيدون هم الأفضلون والأفاضل، والهندات هن الفضليات والأفاضل، وأما قوله: (لا يجمع إلا أن يضاف) فلا يتعين إذ ذاك جمعه، بل إذا أضيف إلى نكرة فلا يجوز جمعه، وإن أضيف إلى معرفة جاز فيه الجمع والإفراد على ما تقرر في كتب النحو).