فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ لَهُمۡ سُوٓءُ ٱلۡعَذَابِ وَهُمۡ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ هُمُ ٱلۡأَخۡسَرُونَ} (5)

والإشارة بقوله : { أولئك } إلى المذكورين قبله ، وهو مبتدأ خبره { لَهُمْ سُوء العذاب } قيل في الدنيا كالقتل والأسر ووجه تخصيصه بعذاب الدنيا قوله بعده { وَهُمْ فِي الآخرة هُمُ الأخسرون } أي هم أشدّ الناس خسراناً ، وأعظمهم خيبة ، ثم مهد سبحانه مقدّمة نافعة لما سيذكره بعد ذلك من الأخبار العجيبة ، فقال : { وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى القرءان مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ } .