معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَمَآ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوۡ حَرَصۡتَ بِمُؤۡمِنِينَ} (103)

قوله تعالى : { وما أكثر الناس } يا محمد { ولو حرصت بمؤمنين } على إيمانهم . وروي أن اليهود وقريشا سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قصة يوسف ، فلما أخبرهم على موافقة التوراة لم يسلموا ، فحزن النبي صلى الله عليه وسلم ، فقيل له : إنهم لا يؤمنون وإن حرصت على إيمانهم .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَمَآ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوۡ حَرَصۡتَ بِمُؤۡمِنِينَ} (103)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَمَآ أَكْثَرُ النّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ } .

يقول جلّ ثناؤه : وما أكثر مشركي قومك يا محمد ، ولو حرصت على أن يؤمنوا بك فيصدّقوك ، ويتبعوا ما جئتهم به من عند ربك بمصدّقيك ولا متبعيك .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{وَمَآ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوۡ حَرَصۡتَ بِمُؤۡمِنِينَ} (103)

{ وما أكثر الناس ولو حرصت } على إيمانهم وبالغت في إظهار الآيات عليهم . { بمؤمنين } لعنادهم وتصميمهم على الكفر .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَمَآ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوۡ حَرَصۡتَ بِمُؤۡمِنِينَ} (103)

وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ( 103 ) وَمَا تَسْأَلُهُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ( 104 ) }

هاتان الآيتان{[6848]} تدلان أن الآية التي قبلهما فيها تعريض لقريش ومعاصري محمد عليه السلام ، كأنه قال : فإخبارك بالغيوب دليل قائم على نبوتك ، ولكن أكثر الناس لا يؤمنون وإن كنت أنت حريصاً على إيمانهم ، أي يؤمن من شاء الله . وقوله : { ولو حرصت } اعتراض فصيح .


[6848]:يريد قوله تعالى: {وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين (103)، وما تسألهم عليه من أجر إن هو إلا ذكر للعالمين (104)}.