إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَمَآ أَكۡثَرُ ٱلنَّاسِ وَلَوۡ حَرَصۡتَ بِمُؤۡمِنِينَ} (103)

{ وَمَا أَكْثَرُ الناس } يريد به العمومَ أو أهلَ مكة { وَلَوْ حَرَصْتَ } أي على إيمانهم وبالغت في إظهار الآياتِ القاطعةِ الدالةِ على صدقك { بِمُؤْمِنِينَ } لتصميمهم على الكفر وإصرارِهم على العناد ، روي أن اليهود وقريشاً لما سألوا عن قصة يوسفَ وعدوا أن يُسْلموا فلما أخبرهم بها على موافقة التوراةِ فلم يسلموا حزِن النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقيل له ذلك .