{ وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين103 وما تسألهم عليه من أجر إن هو إلا ذكر للعاملين104 } .
103 { وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين } .
جاء في تفسير الفخر الرازي والآلوسي وغيرهم ما يأتي :
سألت قريش واليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قصة يوسف ؛ فنزلت مشروحة شرحا وافيا ، فأمل رسول الله صلى الله عليه وسلم في إسلامهم ، لكنهم أصروا على كفرهم ؛ فحزن الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك ؛ فنزلت هذه الآيات تواسيه .
والمعنى : وما أكثر مشركي قومك ، ولو حرصت على أن يؤمنوا بك ، ويتبعوا ما جئتهم به من عند ربك ، بمصدقيك ولا متبعيك ، أو أن هذه الظاهرة هي طبيعة معظم الناس ، لا أهل مكة وحدهم ؛ فعليك أيها الرسول أن تتسلى عنهم ، وأن تصبر على أذاهم ؛ لأن الهدى هدى الله ، قال تعالى : { ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين } . ( يونس : 99 ) .
وقال سبحانه : { ليس عليك هداهم } . ( البقرة : 272 ) ، { فلا تذهب نفسك عليهم حسرات } . ( فاطر : 8 ) . { ولا يحزنك قولهم } . ( يونس : 65 ) . { إن عليك إلا البلاغ } . ( الشورى : 48 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.