/ [ 103 ] { وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين 103 } .
{ وما أكثر الناس } يريد به العموم ، أو أهل مكة . { ولو حرصت } أي جهدت كل الجهد على إيمانهم ، وبالغت في إظهار الآيات القاطعة الدالة على صدقك ، { بمؤمنين } أي بالكتب والرسل ، لميلهم إلى الكفر ، وسبيل الشر ، يعني : قد وضح بمثل هذا النبأ نبوته صلوات الله عليه ، وقامت الحجة ، ومع ذلك فما آمن أكثر الناس ، كما قال تعالى{[4951]} : { إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم بمؤمنين } .
قال الرازي : ما معناه : وجه اتصال هذه الاية بما قبلها ، أن كفار قريش ، وجماعة من اليهود ، طلبوا من النبي عليه الصلاة والسلام قص نبأ يوسف تعنتا ، فكان يظن أنهم يؤمنون إذا تلى عليهم ، فلما نزلت وأصروا على كفرهم ، قيل له : { وما أكثر الناس } الخ . وكأنه إشارة إلى ما ذكر في قوله تعالى{[4952]} : { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.