معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَلۡيَنظُرِ ٱلۡإِنسَٰنُ إِلَىٰ طَعَامِهِۦٓ} (24)

ولما ذكر خلق آدم وذكر رزقه ليعتبر ؛ فقال{ فلينظر الإنسان إلى طعامه } كيف قدره ربه ودبره له وجعله سبباً لحياته . وقال مجاهد : إلى مدخله ومخرجه .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَلۡيَنظُرِ ٱلۡإِنسَٰنُ إِلَىٰ طَعَامِهِۦٓ} (24)

ثم ساقت الآيات بعد ذلك ألوانا من نعمه - تعالى - على خلقه فقال : { فَلْيَنظُرِ الإنسان إلى طَعَامِهِ } والفاء هنا للتفريع على ما تقدم ، مع إفادتها معنى الفصيحة .

أى : إذا أراد أن يقى ويؤدى ما أمره الله - تعالى - من تكاليف ، فلينظر هذا الإِنسان إلى طعامه ، وكيف أوجده - سبحانه - له ورزقه إياه ، ومكنه منه . فإن فى هذا النظر والتدبر والتفكر ، ما يعينه على طاعة خالقه ، وإخلاص العبادة له .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَلۡيَنظُرِ ٱلۡإِنسَٰنُ إِلَىٰ طَعَامِهِۦٓ} (24)

وقال :{[29711]} ( فَلْيَنْظُرِ الإنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ ) فيه امتنان ، وفيه استدلال بإحياء النبات من الأرض الهامدة على إحياء الأجسام بعدما كانت عَظَاما بالية وترابا متمزقا ،


[29711]:- (6) في أ: "وقوله".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَلۡيَنظُرِ ٱلۡإِنسَٰنُ إِلَىٰ طَعَامِهِۦٓ} (24)

القول في تأويل قوله تعالى : { فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ إِلَىَ طَعَامِهِ * أَنّا صَبَبْنَا الْمَآءَ صَبّاً * ثُمّ شَقَقْنَا الأرْضَ شَقّاً * فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبّاً * وَعِنَباً وَقَضْباً * وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً * وَحَدَآئِقَ غُلْباً } .

يقول تعالى ذكره : فلينظر هذا الإنسان الكافر المُنكر توحيد الله إلى طعامه كيف دبّره ؟ كما :

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد فَلْيَنْظُرِ الإنْسانُ إلى طَعامِهِ وشرابه ، قال : إلى مأكله ومشربه .

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحرث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : فَلْيَنْظُرِ الإنْسانُ إلى طَعامِهِ : آية لهم .

واختلفت القرّاء في قراءة قوله : أنّا صَبَبَنْا المَاءَ صَبّا فقرأته عامة قرّاء المدينة والبصرة بكسر الألف من «أنّا » ، على وجه الاستئناف ، وقرأ ذلك عامة قرّاء الكوفة «أنّا » بفتح الألف ، بمعنى : فلينظر الإنسان إلى أنا ، فيجعل «أنّا » في موضع خفض ، على نية تكرير الخافض ، وقد يجوز أن يكون رفعا إذا فُتحت ، بنية طعامه أنّا صببنا الماء صبا .

والصواب من القول في ذلك عندي : أنهما قراءتان معروفتان : فبأيتهما قرأ القارىء فمصيب .