ولما كانت عادة الله تعالى جارية في القرآن أنه كلما ذكر دلائل الإنسان ذكر عقبها دلائل الآفاق بدأ من ذلك بما يحتاج إليه الإنسان بقوله تعالى : { فلينظر الإنسان } أي : يوقع النظر التامّ بكل شيء يقدر على النظر به من بصره وبصيرته { إلى طعامه } أي : الذي هو قوام حياته كيف هيأ له أسباب المعاش ليستعدّ بها للمعاد .
قال الحسن ومجاهد : فلينظر إلى طعامه إلى مدخله ومخرجه . وروي عن الضحاك أنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم «يا ضحاك ، ما طعامك ؟ » قلت : يا رسول الله ، اللحم واللبن ، قال : «فشرابك ماذا ؟ » قلت : الماء قد علمته ، قال : «فإن الله تعالى ضرب ما يخرج من ابن آدم مثلاً للدنيا » .
وروي عن ابن عمر أنّ الرجل يدخل الخلاء فينظر ما يخرج منه فيأتيه الملك فيقول انظر إلى ما تحليت به إلام صار ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.