النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{فَلۡيَنظُرِ ٱلۡإِنسَٰنُ إِلَىٰ طَعَامِهِۦٓ} (24)

{ فَلْيَنظُرِ الإنسانُ إلى طَعامِه } فيه وجهان :

أحدهما : إلى طعامه الذي يأكله وتحيا نفسه به ، من أي شيء كان ، قاله يحيى .

الثاني : ما يخرج منه أي شيء كان ؟ ثم كيف صار بعد حفظ الحياة وموت الجسد .

قال الحسن : إن ملكاً يثني رقبة ابن آدم إذا جلس على الخلاء لينظر ما يخرج منه .

ويحتمل إغراؤه بالنظر إلى وجهين :

أحدهما : ليعلم أنه محل الأقذار فلا يطغى .

الثاني : ليستدل على استحالة الأجسام{[3203]} فلا ينسى .


[3203]:أي فناؤها وتحولها إلى تراب.