الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{فَلۡيَنظُرِ ٱلۡإِنسَٰنُ إِلَىٰ طَعَامِهِۦٓ} (24)

{ فَلْيَنظُرِ الإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ } كيف قدر ربّه ودبّره وليكون له آية وعبرة ، وقال مجاهد : إلى مدخله ومخرجه .

أخبرنا ابن فتحوية قال : حدّثنا القطيعي قال : حدّثنا عبد الله قال : حدّثني أبي قال : حدّثنا أحمد بن عبد الملك قال : حدّثنا حماد بن زيد عن علي بن زيد بن جدعان " عن الضحاك بن سفيان الكلابي : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : " يا ضحاك ما طعامك ؟ " قال : يا رسول الله اللحم واللبن ، قال : " ثم يصير إلى ماذا ؟ " قال : إلى ما قد علمت . قال : " قال الله سبحانه وتعالى : ضرب ما يخرج من ابن آدم مثلا للدنيا " .

أخبرنا ابن فنجويه قال : حدّثنا ابن مالك قال : حدّثنا ابن حنبل قال : حدّثني محمد بن عبدالرحيم أبو يحيى قال : حدّثنا أبو حذيفة قال : حدّثنا سفيان عن يونس عن عبيد عن الحسن عن عتيّ عن أُبيّ بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنّ مطعم ابن آدم جُعل مثلا للدنيا وان قزحه وملحه فانظر إلى ما يصير " .

وأخبرني ابن فنحويه قال : حدّثنا ابن صقلاب قال : حدّثنا ابن أبي الخصيب قال : حدّثني أبي قال : حدّثنا سهل بن عامر قال : حدّثنا عمر بن سليمان عن ابن الوليد قال : سألت ابن عمر عن الرجل يدخل الخلاء فينظر إلى ما يخرج منه ، قال : يأتيه الملك فيقول انظر إلى ما بخلت به إلى ما صار ؟