معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لَّا يَسۡمَعُونَ فِيهَا لَغۡوٗا وَلَا كِذَّـٰبٗا} (35)

{ لا يسمعون فيها لغواً } باطلاً من الكلام ، { ولا كذاباً } تكذيباً ، لا يكذب بعضهم بعضاً . وقرأ الكسائي { كذاباً } بالتخفيف مصدر المكاذبة ، وقيل : هو الكذب . وقل : هو بمعنى التكذيب كالمشدد .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{لَّا يَسۡمَعُونَ فِيهَا لَغۡوٗا وَلَا كِذَّـٰبٗا} (35)

{ لاَّ يَسْمَعُونَ فِيهَا } أى : فى الجنة { لَغْواً } أى : كلاما ساقطا لا يعتد به . ولا يسمعون - أيضا - { كِذَّاباً } أى كلاما كاذبا .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لَّا يَسۡمَعُونَ فِيهَا لَغۡوٗا وَلَا كِذَّـٰبٗا} (35)

وإلى جوارها حالة يتذوقها الضمير ويدركها الشعور : ( لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا ) . . فهي حياة مصونة من اللغو والتكذيب الذي يصاحبه الجدل ؛ فالحقيقة مكشوفة لا مجال فيها لجدل ولا تكذيب ؛ كما أنه لا مجال للغو الذي لا خير فيه . . وهي حالة من الرفعة والمتعة تليق بدار الخلود . .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لَّا يَسۡمَعُونَ فِيهَا لَغۡوٗا وَلَا كِذَّـٰبٗا} (35)

و «اللغو » : سقط الكلام وهو ضروب ، وقد تقدم القول في { كذاباً } إلا أن الكسائي من السبعة قرأ في هذا الموضع «كذَاباً » بالتخفيف وهو مصدر ، ومنه قول الأعشى : [ مجزوء الكامل ]

فصدقتها وكذبتها . . . والمرء ينفعه كذابه{[11592]}


[11592]:البيت في الزمخشري غير منسوب وفي القرطبي منسوبا للأعشى أيضا، قال الشهاب: "وضمير (صدقتها وكذبتها) للنفس، والمراد أنه يصدق نفسه تارة بأن يقول إن أمانيها محققة، وتكذيبها بخلافه، أو على العكس".