الآية 35 : وقوله تعالى : { لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا } أي لا يسمعون فيها ما يحق أن يلغى ، بل يسمعون فيها كل خير . والذي يحق أن يلغى ما ذكروا من الخلف/ 623 – ب/ والباطل والكذب ، فلا يسمعون شيئا من ذلك كما يسمع في أهلها في الدنيا إذا شربوها .
وقوله تعالى : { كذابا } [ قرئ بالتخفيف ؛ فهو إن قرئ بالتخفيف ، فهو من ]{[23032]} الكذب أي لا يكذبون ، وإن قرئ بالتشديد فهو من التكذيب ، أي لا يكذبون بعضهم بعضا كما يوجد في شراب أهل الدنيا .
وقوله تعالى : { فيها } في الجنة .
ثم قوله تعالى : { كذابا } قرأ بعضهم بالتخفيف في الموضعين : ههنا وفي{ وكذبوا بآياتنا كذابا }[ الآية : 28 ] وقرأ[ بعضهم ]{[23033]} بالتشديد في الموضعين ، وقرأ بعض القراء بالتشديد في الأول وبالتخفيف في الثاني{[23034]} .
وعن الكسائي أنه قال : بالتخفيف لغة مضر ، وبالتشديد لغة يمانية ؛ يقولون : كذّبه تكذيبا وكذابا ، وخربه تخريبا[ وخرابا ]{[23035]} ونحو ذلك ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.