الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{لَّا يَسۡمَعُونَ فِيهَا لَغۡوٗا وَلَا كِذَّـٰبٗا} (35)

{ لاَّ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ كِذَّاباً } تكذيباً وهي قراءة العامة ، وخفّفه الكسائي وهي قراءة أمير المؤمنين علي كرّم الله وجهه ، وهما مصدران للتكذيب .

وقال قوم : الكذاب بالتخفيف مصّدر الكاذبة وقيل : هو الكذب ، قال الأعشى :

فصدقتها وكذبتها *** والمرء تنفعه كذابه

وإنّما خففها هنا لأنها ليست بمقيّدة بفعل يصيّرها مصدراً له ، وشدد قوله : { وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا كِذَّاباً } لأن كذبوا يقيد الكذاب بالمصدر .