إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{لَّا يَسۡمَعُونَ فِيهَا لَغۡوٗا وَلَا كِذَّـٰبٗا} (35)

{ لا يَسْمَعُونَ فِيهَا } أي في الجنةِ وقيل : في الكأسِ { لَغْواً وَلاَ كِذباً } أي لا ينطقونَ بلغوٍ ولا يكذبُ بعضُهم بعضاً . وقُرِئَ كِذاباً بالتخفيفِ أي لا يكذبُه أو لا يكاذبُه { جَزَاء من ربّكَ } مصدرٌ مؤكدٌ منصوبٌ بمعنى أنَّ للمتقينَ مفازاً فإنه في قوةِ أنْ يقالَ جازَى المتقينَ بمفازٍ جزاءً كائناً من ربِّك والتعرضُ لعنوانِ الربوبيةِ المنبئةِ عن التبليغِ إلى الكمالِ شيئاً فشيئاً مع الإضافةِ إلى ضميرِه عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ مزيدُ تشريفٍ لهُ صلى الله عليه وسلم { عَطَاء } .