معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَعَتَوۡاْ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِمۡ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّـٰعِقَةُ وَهُمۡ يَنظُرُونَ} (44)

قوله تعالى : { فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة } يعني : بعد مضي الأيام الثلاثة ، وهي الموت في قول ابن عباس ، قال مقاتل : يعني العذاب ، والصاعقة : كل عذاب مهلك ، وقرأ الكسائي : الصعقة وهي الصوت الذي يكون من الصاعقة ، { وهم ينظرون } يرون ذلك عياناً .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَعَتَوۡاْ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِمۡ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّـٰعِقَةُ وَهُمۡ يَنظُرُونَ} (44)

ثم بين - سبحانه - ما كان منهم من كفر وفجور فقال : { فَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ } أى : فتكبروا واستهانوا بما أمرهم الله - تعالى - به على لسان نبيهم صالح - عليه السلام - .

{ فَأَخَذَتْهُمُ الصاعقة } وهى كل عذاب مهلك ، من الصعق بمعنى الإهلاك .

{ وَهُمْ يَنظُرُونَ } أى : وهم يرونها عيانا ، لأن العذاب - كما تشير الآية - نزل بهم نهارا .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{فَعَتَوۡاْ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِمۡ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّـٰعِقَةُ وَهُمۡ يَنظُرُونَ} (44)

وعتوا عن أمر ربهم ، فحق عليهم الهلاك .

وما يقال في الحجارة التي أرسلت على قوم لوط ، وفي الريح التي أرسلت على عاد ، يقال في الصاعقة التي أرسلت على ثمود . فكلها قوى كونية مدبرة بأمر الله ، مسخرة بمشيئته وبنواميسه . يسلطها على من يشاء في إطار تلك النواميس . فتؤدي دورها الذي يكلفها الله . كأي جند من جند الله .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَعَتَوۡاْ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِمۡ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّـٰعِقَةُ وَهُمۡ يَنظُرُونَ} (44)

{ فعتوا عن أمر ربهم } فاستكبروا عن امتثاله . { فأخذتهم الصاعقة } أي العذاب بعد الثلاث . وقرأ الكسائي " الصعقة " وهي المرة من الصعق . { وهم ينظرون } إليها فإنها جاءتهم معاينة بالنهار .