البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{فَعَتَوۡاْ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِمۡ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّـٰعِقَةُ وَهُمۡ يَنظُرُونَ} (44)

فالعتو كان قد تقدم قبل أن يقال لهم تمتعوا ، ولا ضرورة تدعو إلى قول الفراء ، إذ هو غير مرتب في الوجود .

وقرأ الجمهور : الصاعقة ؛ وعمر وعثمان رضي الله تعالى عنهما ، والكسائي : الصعقة ، وهي الصيحة هنا .

وقرأ الحسن : الصاعقة ؛ وزيد بن علي كقراءة الكسائي .

{ وهم ينظرون } : أي فجأة ، وهم ينظرون بعيونهم ، قاله الطبري : وكانت نهاراً .

وقال مجاهد : { وهم ينظرون } ينتظرون ذلك في تلك الأيام الثلاثة التي أعلموه فيها ، ورأوا علاماته في قلوبهم ، وانتظار العذاب أشد من العذاب .