وقد رد لوط - عليه السلام - على سفاهتهم وسوء أدبهم { قَالَ إِنِّي لِعَمَلِكُمْ مِّنَ القالين } .
والقالين : جمع قال . يقال : قليت فلانا أقليه - كرميته أرميه - إذا كرهته كرها شديدا .
أى : قال لهم لوط موبخا ومؤنبا : إنى لعملكم القبيح الذى ترتكبونه مع الذكور ، من المبغضين له أشد البغض ، المنكرين له أشد الإنكار .
{ قَالُواْ لَئِن لّمْ تَنتَهِ يَلُوطُ لَتَكُونَنّ مِنَ الْمُخْرَجِينَ * قَالَ إِنّي لِعَمَلِكُمْ مّنَ الْقَالِينَ } .
يقول تعالى ذكره : قال قوم لوط : لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يا لُوطُ عن نهينا عن إتيان الذّكران لَتَكُونَنّ مِنَ المُخْرَجِينَ من بين أظهرنا وبلدنا قالَ إنّي لِعَمَلِكُمْ مِنَ القالِينَ يقول لهم لوط : إني لعملكم الذي تعملونه من إتيان الذكران في أدبارهم من القالين ، يعني من المبغضين ، المنكرين فعله .
كان جواب لوط على وعيدهم جواب مستخفّ بوعيدهم إذ أعاد الإنكار قال : { إني لعملكم من القالين } أي من المبغضين . وقوله : { من القالين } أبلغ في الوصف من أن يقول : إني لِعَمَلكم قالٍ ، كما تقدم في قوله تعالى : { قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين } في سورة البقرة ( 67 ) . وذلك أكمل في الجناس لأنه يكون جناساً تامّاً فقد حصل بين { قال } وبين { القالين } جناس مذيَّل ويسمَّى مطرَّفاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.