معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَقَالَ أَنَا۠ رَبُّكُمُ ٱلۡأَعۡلَىٰ} (24)

{ فقال أنا ربكم الأعلى } فلا رب فوقي . وقيل : أراد أن الأصنام أرباب وأنا ربكم وربها .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{فَقَالَ أَنَا۠ رَبُّكُمُ ٱلۡأَعۡلَىٰ} (24)

وجاء نداؤه بالصيغة الدالة على الحصر { أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى } للرد على ما قاله موسى له . من وجوب إخلاص العبادة لله - تعالى - وحده .

ثم بين - سبحانه - ما ترتب على هذا الفجور الذى تلبس به فرعون ، وعلى هذا الطغيان الذى تجاوز مه كل حد ، فقال : { فَأَخَذَهُ الله نَكَالَ الآخرة والأولى } .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{فَقَالَ أَنَا۠ رَبُّكُمُ ٱلۡأَعۡلَىٰ} (24)

وقوله : فَحَشَر فَنادَى يقول : فجمع قومه وأتباعه . فنادى فيهم فَقالَ لهم : أنا رَبّكُمُ الأعْلَى الذي كلّ ربّ دوني ، وكذَبَ الأحمقُ . وبمثل الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : فَحَشَر فَنادَى قال : صرخ وحشر قومه ، فنادى فيهم ، فلما اجتمعوا قال : أنا ربكم الأعلى ، فأخذه الله نَكالَ الاَخرةِ والأولى .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{فَقَالَ أَنَا۠ رَبُّكُمُ ٱلۡأَعۡلَىٰ} (24)

فقال أنا ربكم الأعلى أعلى كل من يلي أمركم .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَقَالَ أَنَا۠ رَبُّكُمُ ٱلۡأَعۡلَىٰ} (24)

وقوله : { أنا ربكم الأعلى } نهاية في المخرقة ونحوها باق في ملوك مصر وأتباعهم .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَقَالَ أَنَا۠ رَبُّكُمُ ٱلۡأَعۡلَىٰ} (24)

والقول الذي نادى به هو تذكير قومِه بمعتقدهم فيه فإنهم كانوا يعتبرون مَلك مصر إلها لأن الكهنة يخبرونهم بأنه ابن ( آمون رَعْ ) الذي يجعلونه إلها ومَظهَره الشمس .

وصيغة الحصر في { أنا ربكم } لردّ دعوة موسى .

وقوله : { فقال أنا ربكم الأعلى } بدل من جملة { فنادى } بدلاً مطابقاً بإعادة حرف العطف ، وهو الفاء لأن البدل قد يقترن بمثل العامل في المبدَل منه لقصد التأكيد كما في قوله تعالى : { ومن النخل من طلعها قنوان دانية } وتقدم في سورة الأنعام ( 99 ) .

ويجوز أن تكون جملة : { فقال أنا ربكم } عطفاً على جملة { يسعى } على أن يكون فرعون أمر بهذا القول في أنحاء مملكته ، وليس قاصراً على إعلانه في الحشر الذين حشرهم حول قصره .

فوصف نفسه بالرب الأعلى لأنه ابن ( أمون رَعْ ) وهوالرّب الأعلى ، فابنه هو القائم بوصفه ، أو لأنه كان في عصر اعتقاده : أن فرعون رب الأرباب المتعددة عندهم فصفة { الأعلى } صفة كاشفة .