معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِذۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰٓ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰٓ} (38)

قوله تعالى : { إذ أوحينا إلى أمك } وحي إلهام { ما يوحى } ما يلهم . ثم فسر ذلك الإلهام وعدد نعمه عليه .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{إِذۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰٓ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰٓ} (38)

ثم فصل - سبحانه - هذه المنن التى امتن بها على عبده موسى ، فذكر ثمانية منها : أما أول هذا المنن فتتمثل فى قوله - تعالى - : { إِذْ أَوْحَيْنَآ إلى أُمِّكَ مَا يوحى } .

و { إِذْ } ظرف لقوله { مَنَنَّا } والإيحاء : الإعلام فى خفاء . . . وإيحاء الله - تعالى - إلى أم موسى كان عن طريق الإلهام أو المنام أو غيرهما .

قال صاحب الكشاف : " الوحى إلى أم موسى : إما أن يكون على لسان نبى فى وقتها ، كقوله - تعالى : { وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الحواريين } أو يبعث إليها ملكا لا على وجه النبوة كما بعث إلى مريم . أو يريها ذلك فى المنام فتتنبه عليه أو يلهمها كقوله - تعالى - : { وأوحى رَبُّكَ إلى النحل } أى : أوحينا إليها أمرا لا سبيل إلى التوصل إليه ، ولا إلى العلم به ، إلا بالوحى .

والمعنى : ولقد مننا عليك يا موسى مرة أخرى ، وقت أن أوحينا إلى أمك بما أوحينا من أمر عظيم الشأن ، يتعلق بنجاتك من بطش فرعون .

فالتعبير بالموصول فى قوله : { مَا يوحى } للتعظيم والتهويل ، كما فى قوله - تعالى - { فأوحى إلى عَبْدِهِ مَآ أوحى }

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِذۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰٓ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰٓ} (38)

وذلك حين أوحينا إلى أمك ، إذ ولدتك في العام الذي كان فرعون يقتل كلّ مولود ذكر من قومك ما أوحينا إليها ثم فسّر تعالى ذكره ما أوحى إلى أمه ، فقال : هو أن اقذفيه في التابوت فأن في موضع نصب ردّا على «ما » التي في قوله : " ما يُوحَى " ، وترجمة عنها .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِذۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰٓ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰٓ} (38)

{ إذ أوحينا إلى أمك } بإلهام أو في منام أو على لسان نبي في وقتها أو ملك -لا على وجه النبوة -كما أوحي إلى مريم . { ما يوحى } ما لا يعلم إلا بالوحي ، أو مما ينبغي أن يوحى ولا يخل به لعظم شأنه وفرط الاهتمام به .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِذۡ أَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰٓ أُمِّكَ مَا يُوحَىٰٓ} (38)

وقوله { ما يوحى } إبهام يتضمن عظم الأمر وجلالته في النعم وهذا نحو قوله تعالى { إذ يغشى السدرة ما يغشى }{[8103]} [ النجم : 16 ] وهو كثير في القرآن والكلام .


[8103]:الآية (16) من سورة (النجم).