{ إِذْ أَوْحَيْنَا } أي ألقينا بطريق الإلهام { إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى أَنِ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ } أي الصندوق { فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ } أي البحر ، متوكلة على خالقه { فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِّي } لدعواه الألوهية { وَعَدُوٌّ لَّهُ } لدعوته إلى نبذ ما يدعيه .
قال الزمخشري : لما كانت مشيئة الله تعالى وإرادته – أن لا تخطئ جرية اليم ، الوصول به إلى الساحل ، وإلقائه إليه – سلك في ذلك سبيل المجاز . وجعل اليم كأنه ذو تمييز أمر بذلك ، ليطيع الأمر ويمتثل رسمه . فقيل : { فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ } أي على سبيل الاستعارة بالكناية . بتشبيه اليم بمأمور منقاد . وإثبات الأمر تخييل وقوله تعالى : { وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي } أي : واقعة مني ، زرعتها في قلب من يراك . ولذلك أحبك فرعون { وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي } أي ولتربى بيد العدو على نظري بالحفظ والعناية .
ف { عَلَى عَيْنِي } استعارة تمثيلية للحفظ والصون ، لأن المصون يجعل بمرأى . قيل : و { على } بمعنى الباء لأنه بمعنى بمرأى مني ، في الأصل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.