{ وَمِنَ الليل فاسجد لَهُ } - تعالى - وأكثر من ذكره ، وواظب على صلاة المغرب والعشاء .
{ وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً } أى : ونزهه - تعالى - وتهجد له وقتا طويلا من الليل .
فهاتان الآيتان ترشدان الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ما يعينه على الازدياد من فضيلة الصبر الجميل ، والثبات على الحق .
ومن الآيات الكثيرة التى تشبه هاتين الآيتين فى معناهما : قوله - تعالى - { وَأَقِمِ الصلاة طَرَفَيِ النهار وَزُلَفاً مِّنَ الليل إِنَّ الحسنات يُذْهِبْنَ السيئات ذلك ذكرى لِلذَّاكِرِينَ . واصبر فَإِنَّ الله لاَ يُضِيعُ أَجْرَ المحسنين } وقوله - تعالى - : { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ . فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِّنَ الساجدين }
وقوله : ومِنَ اللّيْلِ فاسْجُدْ لَهُ وَسَبّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً قال : كان هذا أوّل شيء فريضة . وقرأ : يا أيّها المُزّمّلُ قُمِ اللّيْلَ إلاّ قَلِيلاً نِصْفَهُ ، ثم قال : إنّ رَبّكَ يَعْلَمُ أنّكَ تَقُومُ أدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ . . . إلى قوله فاقْرَءُوا ما تَيَسّرَ مِنَ القُرآنِ . . . إلى آخر الاَية ، ثم قال : مُحِيي هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن الناس ، وجعله نافلة فقال : وَمِنَ اللّيْلِ فَتَهَجّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ قال : فجعلها نافلة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.