الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَٱسۡجُدۡ لَهُۥ وَسَبِّحۡهُ لَيۡلٗا طَوِيلًا} (26)

قوله : { وَسَبِّحْهُ } : فيه دليلٌ على عَدَمِ ما قال بعضُ أهلِ علمِ المعاني والبيان : إنَّ الجمعَ بين الحاءِ والهاءِ مثلاً يُخْرِجُ الكلمةَ عن فصاحتِها وجَعَلُوا من ذلك قولَ الشاعر :

كريمٌ متى أَمْدَحْه أَمْدَحْه والوَرَى *** معي وإذا ما لُمْتُه لُمْتُه وَحْدي

البيت لأبي تمام . ويُمكن أَنْ يُفَرَّقَ بين ما أنشدوه وبين الآيةِ الكريمة بأن التكرارَ في البيتِ هو المُخْرِجُ له عن الفصاحة بخلافِ الآيةِ الكريمةِ فإنه لا تَكْرارَ فيها .