فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَمِنَ ٱلَّيۡلِ فَٱسۡجُدۡ لَهُۥ وَسَبِّحۡهُ لَيۡلٗا طَوِيلًا} (26)

{ وَمِنَ الليل فاسجد لَهُ } أي صلّ المغرب والعشاء . وقيل : المراد الصلاة في بعضه من غير تعيين ، ومن للتبعيض على كل تقدير { وَسَبّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً } أي نزّهه عما لا يليق به ، فيكون المراد : الذكر بالتسبيح سواء كان في الصلاة أو في غيرها . وقيل : المراد التطوّع في الليل . قال ابن زيد وغيره : إن هذه الآية منسوخة بالصلوات الخمس . وقيل : الأمر للندب . وقيل : هو مخصوص بالنبيّ صلى الله عليه وسلم .