أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{ثُمَّ كَانَ عَلَقَةٗ فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ} (38)

ثم كان علقة فخلق فسوى فقدره فعدله .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{ثُمَّ كَانَ عَلَقَةٗ فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ} (38)

و » العلقة « : القطعة من الدم ، لأن الدم هو العلق ، وقوله تعالى : { فخلق فسوى } معناه فخلق الله منه بشراً مركباً من أشياء مختلفة فسواه شخصاً مستقلاً ، وفي مصحف ابن مسعود » : يخلق «بالياء فعلاً مستقبلاً .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{ثُمَّ كَانَ عَلَقَةٗ فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ} (38)

وعطف فعل { كان علقة } بحرف { ثم } للدلالة على التراخي الرتبي فإنّ كَوْنه علقة أعجب من كونه نطفةً لأنه صار علقة بعد أن كان ماءً فاختلط بما تفرزه رحم الأنثى من البويضات فكان من مجموعهما عَلقة كما تقدم في فائدة التقييد بقوله في سورة النجم ( 46 ) { من نطفة إذا تمنى } .

ولما كان تكوينه علقة هو مبدأ خلق الجسم عطف عليه قوله : فخلق } بالفاء ، لأن العلقة يعقبها أن تصير مضغة إلى أن يتم خلق الجسد وتنفخ فيه الروح .

وضمير { خلق } عائد إلى { ربك } [ القيامة : 30 ] . وكذلك عطف { فسَوّى } بالفاء .

والتسوية : جعل الشيء سواء ، أي معدلاً مقوماً قال تعالى : { فسواهن سبع سماوات } [ البقرة : 29 ] وقال : { الذي خلق فسوى } [ الأعلى : 2 ] ، أي فجعله جسداً من عظم ولحم . ومفعول ( خلق ) ومفعول ( سوى ) محذوفان لدلالة الكلام عليهما ، أي فخلقه فسوّاه .