التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{تَبَّتۡ يَدَآ أَبِي لَهَبٖ وَتَبَّ} (1)

سورة المسد

قوله تعالى { تبت يدا أبي لهب وتب }

قال البخاري : حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا أبو أسامة ، حدثنا الأعمش ، حدثنا عمرو بن مرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما نزلت : { وأنذر عشيرتك الأقربين } ورهطك منهم المخلصين ، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى صعد الصفا فهتف : " يا صباحاه " . فقالوا : من هذا ؟ فاجتمعوا إليه ، فقال : " أرأيتم إن أخبرتكم أن خيلا تخرج من سفح هذا الجبل أكنتم مصدقي " ؟ قالوا : ما جربنا عليك كذبا ، قال : " فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد " . قال أبو لهب : تبا لك ، ما جمعتنا إلا لهذا ؟ ثم قال . فنزلت : { تبت يدا أبي لهب وتبّ } وقد تبّ . هكذا قرأها الأعمش يومئذ ) .

[ الصحيح 8/ 609-610 – ك التفسير- سورة المسد ح 4971 ] ، وأخرجه مسلم [ الصحيح 1/ 193-194 ح 208- ك الإيمان ، ب في قوله تعالى { وأنذر عشيرتك الأقربين } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { تبت يدا أبي لهب } قال : أي خسرت وتب .