قوله تعالى : { ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يُفلحون متاع قليل ولهم عذاب أليم } .
أخرج آدم ابن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد ، في قول الله تعالى : { لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام } ، في البحيرة والسائبة .
وانظر سورة المائدة ( 103 ) وتفسيرها ، لبيان ما حرم المشركون من أنعام أحلها الله تعالى .
قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى : { إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب أليم } . ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة : أن الذين يفترون عليه الكذب -أي : يختلقونه عليه -كدعواهم أنه حرم هذا وهو لم يحرمه . ودعواهم له الشركاء والأولاد -لا يفلحون ؛ لأنهم في الدنيا لا ينالون إلا متاعا قليلا لا أهمية له ، وفي الآخرة يعذبون العذاب العظيم ، الشديد المؤلم .
وأوضح هذا المعنى في مواضع أخر ، كقوله في يونس : { قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون . متاع في الدنيا ثم إلينا مرجعهم ثم نذيقهم العذاب الشديد بما كانوا يكفرون } ، وقوله : { نمتعهم قليلا ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ } ، وقوله : { قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم اضطره إلى عذاب النار وبئس المصير } ، إلى غير ذلك من الآيات .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.