تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{مَتَٰعٞ قَلِيلٞ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (117)

الآية : 117 ثم قوله تعالى : { متاع قليل } ، على الابتداء . وإنما سمى قليلا ، والله أعلم ، لوجوه :

أحدها : أن متاع الدنيا على الزوال والانقطاع . فكل ما كان على شرف الزوال والانقطاع فهو قليل كما قيل : كل آت قريب لما يأتي ، لا محالة . فعلى ذلك : كل زائل منقطع قريب .

والثاني : سمى قليلا لما هو مشوب بالآفات والأحزان وأنواع البلايا والشدائد ، فهو قليل في الحقيقة .

والثالث{[10571]} : سماه قليلا لما أن متاع الدنيا قليل عما وعد في الآخرة ؛ فمتاعها من متاع الآخرة قليل ، لما ليس فيها الوجوه التي ذكرنا ، والله أعلم .


[10571]:في الأصل وم: أو.