التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَعَلَى ٱلَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمۡنَا مَا قَصَصۡنَا عَلَيۡكَ مِن قَبۡلُۖ وَمَا ظَلَمۡنَٰهُمۡ وَلَٰكِن كَانُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ يَظۡلِمُونَ} (118)

قوله تعالى : { وعلى الذين هادوا حرّمنا ما قصصنا عليك من قبل وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : { وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل } ، قال : ما قص الله تعالى في سورة الأنعام حيث يقول : { وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر } الآية .

وانظر سورة الأنعام ( 146 ) وتفسيرها ، لبيان ما حرم الله تعالى على اليهود .

قال الشيخ الشنقيطي : وجملة المحرمات عليهم في هذه الآية الكريمة ظاهرة ، وهو كل ذي ظفر : كالنعامة والبعير ، والشحم الخالص من البقر والغنم ( وهو الثروب ) ، وشحم الكلى . أما الشحم الذي على الظهر ، والذي في الحوايا وهي الأمعاء ، والمختلط بعظم ، كلحم الذنب وغيره من الشحوم المختلطة بالعظام ، فهو حلال لهم ، كما هو واضح من الآية الكريمة .