التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَأَنجَيۡنَٰهُ وَأَصۡحَٰبَ ٱلسَّفِينَةِ وَجَعَلۡنَٰهَآ ءَايَةٗ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (15)

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله { فأنجيناه وأصحاب السفينة } . . . الآية . قال : أبقاها الله آية للناس بأعلى الجودي .

قال ابن كثير : وقوله { وجعلناها آية للعالمين } أي : وجعلنا تلك السفينة باقية إما عينها كما قال قتادة : إنها بقيت إلى أول الإسلام على جبل الجودي ، أو نوعها جعله للناس تذكرة لنعمه على الخلق ، كيف نجاهم من الطوفان : كما قال تعالى { وآية لهم أنا حملنا ذريتهم في الفلك المشحون . وخلقنا لهم من مثله ما يركبون . وإن نشأ نغرقهم فلا صريخ لهم ولا هم ينقذون . إلا رحمة منا ومتاعا إلى حين } .