البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{فَأَنجَيۡنَٰهُ وَأَصۡحَٰبَ ٱلسَّفِينَةِ وَجَعَلۡنَٰهَآ ءَايَةٗ لِّلۡعَٰلَمِينَ} (15)

وتقدمت وقعة نوح بأكمل مما هنا ، والخلاف في عدد من آمن ودخل السفينة .

والضمير في { وجعلناها } يحتمل أن يعود على { السفينة } ، وأن يعود على الحادثة والقصة ، وأفرد { آية } وجاء بالفاصلة { للعالمين } ، لأن إنجاء السفن أمر معهود .

فالآية إنجاؤه تعالى أصحاب السفينة وقت الحاجة ، ولأنها بقيت أعواماً حتى مر عليها الناس ورأوها ، فحصل العلم بها لهم ، فناسب ذلك قوله : { للعالمين }