التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَرۡسَلۡنَٰكَ شَٰهِدٗا وَمُبَشِّرٗا وَنَذِيرٗا} (45)

قوله تعالى { يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا } .

قال البخاري : حديثنا محمد بن سنان ، حدثنا فليح ، حدثنا هلال ، عن عطاء ابن يسار قال : لقيتُ عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قلت : أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة ، قال : أجل . والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن : { يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا } وحِرزا للأميين ، أنت عبدي ورسولي ، سمّيتك المتوكل ، ليس بفظ ولا غليظ ولا سخّاب في الأسواق ، ولا يدفع بالسيئة السيئة ، ولكن يعفو ويغفر ، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا : " لا إله إلا الله ويُفتح بها أعين عمي وآذان صم وقلوب غلف " . تابعه عبد العزيز بن أبي سلمة عن هلال عن عطاء عن ابن سلام . غلف : كل شيء في غلاف ، سيف أغلف ، وقوس غلفاء ، ورجل أغلف إذا لم يكن مختونا .

( الصحيح 4/402 ح2125- ك البيوع ، بكراهية السخب في الأسواق ) .

قال الحاكم : حدثني محمد بن صالح بن هانئ ، ثنا أبو سهل بشر بن سهل اللباد ، ثنا عبد الله بن صالح المصري ، حدثني معاوية بن صالح عن سعيد بن سويد عن عبد الأعلى بن هلال عن عرباض بن سارية رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إني عبد الله وخاتم النبيين وأبي منجدل في طينته وسأخبركم عن ذلك : أنا دعوة أبي إبراهيم ، وبشارة عيسى ، ورؤيا أمي آمنة التي رأت وكذلك أمهات النبيين يرين وأن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم رأت حين وضعته له نورا أضاءت لها قصور الشام ثم تلا { يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا } .

هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه . ( المستدرك 2/418 ك التفسير وصححه الذهبي ) . وفي إسناده سعيد بن سويد تكلم فيه ولكن له متابعات وشواهد ذكرها الزميل د . عبد الله محمد شفيع ( في رسالة الماجستير بعنوان : دراسة مرويات الصحابة سهل بن سعد والعرباض بن سارية وثوبان في مسند أحمد ص 495- 500 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا } على أمتك بالبلاغ ، ومبشرا بالجنة ، { ونذيرا } بالنار .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { وداعيا إلى الله } إلى شهادة أن لا إله إلا الله .