قوله تعالى { ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ذلك أدنى أن تقر أعينهن ولا يحزن ويرضين بما آتيتهن كلهن والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما حليما } .
قال البخاري : حدثنا حبّان بن موسى أخبرنا عبد الله أخبرنا عاصم الأحول عن معاذ عن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستأذن في يوم المرأة منا بعد أن أنزلت هذه الآية { ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك } فقلت لها : ما كنتِ تقولين ؟ قالت كنت أقول له : إن كان ذاك إليّ فإني لا أريد يا رسول الله أن أوثر عليك أحدا .
تابعه عباد بن عباد سمعَ عاصما ، ( صحيح البخاري 8/385- ك التفسير- سورة الأحزاب ح 4789 ) صحيح مسلم ( 2/1103 ح 1476- ك الطلاق ، ب بيان أن تخيير امرأته لا يكون طلاقا إلا بالنية ) .
قال مسلم : حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء ، حدثنا أبو أسامة ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة . قالت : كنت أغار على اللاتي وهبن أنفسهن لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأقول : وتهب المرأة نفسها ؟ فلما أنزل الله عز وجل : { ترجي من تشاء منهن وتُؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت } قالت : قلت : والله ! ما أرى ربك إلا يُسارع لك في هواك .
( صحيح مسلم 2/1085- ك الرضاع ، ب جواز هبتها نوبتها . ح 1464 ) . وأخرجه البخاري ( الصحيح- ك النكاح ، ب هل للمرأة أن تهب نفسها 9/164 ح 5113 ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قوله { ترجي من تشاء منهن } يقول : تؤخر .
أخرج آدم بن أبي إياس بسنده الصحيح عن مجاهد ، قوله { ترجي من تشاء منهن } قال : تعزل بغير طلاق من أزواجك من تشاء { وتؤوي إليك من تشاء } قال : تردها إليك من شئت ممن تجرى .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة في قوله { ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك } قال : جميعا هذه في نسائه ، إن شاء أتى من شاء منهن ، ولا جناح عليه .
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { ذلك أدنى أن تقر أعينهن ولا يحزن ويرضين بما آتيتهن كلهن } إذا علمن أن هذا جاء من الله لرخصة ، كان أطيب لأنفسهن ، وأقل لحزنهن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.