التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ثُمَّ إِنَّ لَهُمۡ عَلَيۡهَا لَشَوۡبٗا مِّنۡ حَمِيمٖ} (67)

قوله تعالى { فإنهم لآكلون منها فمالئون منها البطون ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم }

قال الشيخ الشنقيطي : ما ذكره جل وعلا في هذه الآية الكريمة من أن الكفار في النار يأكلون من شجرة من زقوم ، فيملئون منها بطونهم ، ويجمعون معها شوبا من حميم . أي خلطا من الماء البالغ غاية الحرارة ، جاء موضحا في غير هذا الموضع ، كقوله تعالى في الواقعة { ثم إنكم أيها الضالون المكذبون لآكلون من شجرة من زقوم فمالئون منها البطون فشاربون عليه من الحميم فشاربون شرب الهيم } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قوله { ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم } يقول : لمزجا .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله { ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم } قال : مزاجا من حميم .