غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{ثُمَّ إِنَّ لَهُمۡ عَلَيۡهَا لَشَوۡبٗا مِّنۡ حَمِيمٖ} (67)

والشوب المزج كما قال في صفة شراب أهل الجنة { ومزاجه من تسنيم } [ المطففين : 27 ] وهو تسمية بالمصدر والمراد أن الطعام مزج بالحميم أو يسقون صديداً أو شراباً حاراً ممزوجاً بما هو أحر وهو الحميم . ومعنى " ثم " التراخي في الزمان كأنهم لا يسقون إلا بعد مدة مديدة تكميلاً للتعذيب ، أو التراخي بالرتبة لأن الشراب أبشع من الطعام بكثير .

/خ82