التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{ٱلَّذِينَ هُمۡ عَلَىٰ صَلَاتِهِمۡ دَآئِمُونَ} (23)

قوله تعالى { الذين هم على صلاتهم دائمون } .

في هذه الآية وما بعدها إلى الآية ( 35 ) بيان لصفات المصلين وثوابهم .

قال البخاري : حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا يحيى ، عن هشام قال : أخبرني أبي عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها امرأة ، قال : من هذه ؟ قالت : فلانة – تذكر من صلاتها- قال : ( مه ، عليكم بما تطيقون ، فوالله لا يمل الله حتى تملوا ) . وكان أحب الدين إليه ما دام عليه صاحبه .

( الصحيح 1/124 ح 43 – ك الإيمان ، ب أحب الدين إلى الله أدومه ) ، وأخرجه مسلم ( الصحيح-ك الصلاة ، ب فضيلة العمل الدائم ) ، وهو عند الإمام أحمد ( المسند 6/165 ) عنها بلفظ : " أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل " ) .

قال البخاري : حدثنا معاذ بن فضالة : حدثنا هشام ، عن يحيى ، عن أبي سلمة أن عائشة رضي الله عنها حدثته قالت : لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم شهرا أكثر من شعبان ، وكان يصوم شعبان كله ، وكان يقول صلى الله عليه وآله وسلم : ( خذوا من العمل ما تطيقون ، فإن الله لا يمل حتى تملوا ) . وأحب الصلاة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم الله ما دوِوم عليه وإن قلّتْ ، وكان إذا صلى صلاة داوم عليها .

( الصحيح 4/251- ك الصوم ، ب صوم شعبان ح 1970 ) ، وأخرجه مسلم ( الصحيح 2/811 ح 782- ك الصيام ، ب صيام النبي صلى الله عليه وسلم في غير رمضان ) .

قال الطبري : حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ومؤمل ، قالا : ثنا سفيان عن منصور ، عن إبراهيم { الذين هم على صلاتهم دائمون } قال : المكتوبة .