التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{كَلَّآۖ إِنَّا خَلَقۡنَٰهُم مِّمَّا يَعۡلَمُونَ} (39)

قوله تعالى { كلا إنا خلقناهم مما يعلمون }

قال ابن كثير : ثم قال تعالى مقررا لوقوع المعاد والعذاب بهم الذي أنكروا كونه واستبعدوا وجوده ، مستدلا عليه بالبداءة التي الإعادة أهون منها وهم معترفون بها فقال { إنا خلقناهم مما يعلمون } أي : من المني الضعيف ، كما قال { ألم نخلقكم من ماء مهين } وقال { فلينظر الإنسان مم خلق خلق من ماء دافق يخرج من بين الصلب والترائب إنه على رجعه لقادر يوم تبلى السرائر فما له من قوة ولا ناصر } .