ولذلك وصفهم بما يبين عراقتهم في الوصف لها فقال : { الذين هم } أي بكلية ضمائرهم وظواهرهم { على صلاتهم } أي التي هي معظم دينهم وهي النافعة لهم لا لغيرهم - بما أفادته الإضافة ، والمراد الجنس الشامل لجميع الأنواع إلا أن معظم المقصود الفرض ، ولذلك{[68370]} عبر بالاسم{[68371]} الدال على الثبات في قوله : { دائمون * } أي لا فتور لهم عنها{[68372]} ولا انفكاك لهم منها بل يلازمونها{[68373]} ملازمة يحكم بسببها أنها في حال الفراغ منه نصب أعينهم بدوام الذكر لها والتهيئ لأدائها لأنها صلتهم بمعبودهم{[68374]} الذي لا خير عندهم إلا منه ، فلم يكونوا ناسين لمساوئهم ولا آسين بمحاسنهم ، وكفى بالصلاة بركة في دلالتها على النجاة من هذا الوصف الموجب لأسباب النار ، وهي عبادة ذات شروط وأركان وأبعاض وهيئات وسنن{[68375]} وآداب مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم ، وهي منقسمة إلى ذات ركوع وسجود ، وإلى ذات سجود بلا ركوع كسجدة الشكر والتلاوة ، وإلى ما{[68376]} لا ركوع فيها ولا سجود كصلاة الجنازة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.